قلت: لم لا تنشد آخر الأبيات . قال: لأنّ في نفسي منه شيئاً ، فأقسمت عليه الإنشاد .
فقال: يقول:
فقلت: لم كان في نفسك شيء من هذا البيت ؟ فقال: إنّي لا أعتمد ردّ الشمس .
فقلت له: كيف يكون في نفسك من ردّ الشمس لجدك (علي) شيء ، وأنت عَجَل[1] من العلم والفضل .
فقال: لأنّه تصّرف في الأفلاك ، فقلت له: هذه مسألة شريفة عقلية سمعية فلنتذاكر فيها أنا وأنت، فقال: بلى .
قلت: إنّي مورد عليك مقدّمات متى سلّمتها لابد أن تُسلّم النتيجة . فقال: قل .
فقلت: أليس معنى المعجزة ما كان خارقاً للعادة ؟ فقال: نعم .
فقلت: هل في ذلك تفصيل من كون الخارق للعادة سماويّاً أم أرضياً؟ فقال: لا.
فقلت: أتقول بظهور المعجزات للأنبياء ؟ فقال: نعم .
فقلت: أتقول بجواز ظهور الكرامات للأولياء ؟ فقال: نعم .
فقلت: عند الجميع قاعدة مسلّمة (كلّما صحّ أن يكون معجزة لنبي صحّ أن يكون كرامة لولي) تقول بها أم لا ؟ فقال: نعم .
فقلت: أتقول بانشقاق القمر لحضرة الرسالة أنّه معجزة نبوية؟ فقال: نعم .
قلت: وردّ الشمس ليوشع؟ فقال: نعم .
فقلت: إذن حصلت النتيجة وهي صحة وجواز ردّ الشمس كرامة لسيد الأولياء ،
[1] العَجَل: السابق .