responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 35

تأثير غريب عن معدن العقل والضمير ..."[1] .

وقال في ص88: "وفي يقيني أنّ تأييد حق بخارقة غير طبيعية مسألة لا تستساغ إلّا في حالات انحطاط العقل البشري، فهذا أشبه بالإحتيال على الطفل ليقبل الطعام الذي يقيم أوده، وهو حري أن يطلبه ويلجّ في طلبه لو أوتي الرشد.

كذلك العقل السويّ يجد امتهاناً له أن يحتال عليه صاحب دعوى بخارقة لا علاقة لها بصدق تلك الدعوى، فإنّ كل دعوى صادقة أو كاذبة لذاتها لا لأمر خارج عنها، فالحقيقة لآية نفسها ولا مراء في ذلك ..".

وقال في ص90: "ولا أملك نفسي من الإعجاب أن أورد هنا ما قاله الإمام محمد عبده في مفتتح كتابه )الإسلام والنصرانية): فالإسلام في هذه الدعوة لا يعتمد على شيء سوى الدليل العقلي والفكر الإنساني الذي يجري على نظامه الفطري، فلا يدهشك بخارق العادة، ولا يغشي بصرك بأطوار غير معتادة، ولا يخرس لسانك بقارعة سماوية، ولا يقطع حركة فكرك بصيحة آلهية .

وقد اتفق المسلمون إلّا قليلاً ممن لا يعتقد برأيهم فيه، على أنّ الإعتقاد بالله مقدّم على الإعتقاد بالنبوات، وأنّه لا يمكن الإيمان بالرسل إلّا بعد الإيمان بالله، فلا يصح أن يؤخذ الإيمان بالله من كلام الرسل ولا من الكتب المنزلة، فإنّه لا يعقل أن تؤمن بكتاب أنزله الله إلّا إذا صدّقت قبل ذلك بوجود الله، وبأنّه يجوز أن ينزل كتاباً أو يرسل رسولاً، رحم الله الأُستاذ الإمام " .

أقول: هؤلاء النماذج من جملة الزبارج وإن كانوا هم الذين يتحملون وزر الناشئة


[1] محمد الرسالة والرسول تأليف الدكتور نظمي لوقا، مقدمة بقلم السيد كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم للجمهورية العربية المتحدة، قررت وزارة التربية والتعليم تدريس هذا الكتاب بمدارسها بإقليمي الجمهورية / الطبعة الثانية أغطس 1959م طبعة خاصة بوزارة التربية والتعليم . تراجع الصفحات التالية منه 86 - 87 - 88 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست