responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 336

بن الحنفية وأسماء بنت عميس، كانت عند أبي سعيد بن عقيل، ثم تزوّجها سعيد بن الأسود بن أبي البختري، ماتت سنة 117 وهي ابنة 86 سنة، وروى عنها موسى الجهني الّذي دخل عليها وروى عنها عدّة أحاديث منها: حديث المنزلة، ومنها: حديث ردّ الشمس، وذكرها ابن حبّان في الثقات وترجمها ابن سعد في الطبقات[1]، وهذه العلوية روت الحديث عن:

أسماء بنت عميس، وهذه من السابقات إلى الإسلام أسلمت قبل أن يدخل النبي(صلى الله عليه وآله) دار الأرقم، وبايعت ثم هاجرت مع زوجها جعفر إلى الحبشة، وفي الصحيح عن أبي بردة عن أسماء أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) قال لها: (لكم هجرتان وللناس هجرة واحدة) وكان عمر يسألها عن تفسير المنام، راجع في ترجمتها ما سلف، مضافاً إلى الإصابة والإستيعاب وطبقات ابن سعد.

وقد روى الحديث عن فاطمة بنت علي موسى الجهني، وتقدّم أنّه من الثقات الكوفيين وعبّادهم، وثقّه القطّان وابن معين والنسائي وابن حبان والعجلي وابن سعد .

فهؤلاء جميعاً رجالاً ونساءاً من المعروفين وليسوا من المجهولين، ومن الموثـّقين وليسوا من المجروحين، فلماذا الطعن في الحديث يا ناصبي، وأين أُولئك المجاهيل الذين زعمت وجودهم في السند؟

وأما إنكاره المتن لنكارته ولم يبين وجه النكارة؟ ولعلّها كانت من جهة خرق العادة حسب النواميس الطبيعية، وهذا هو معنى كونها آية من آيات الله تعالى، خارقة للعادة بدعاء النبي الكريم(صلى الله عليه وآله)، فلا نكارة فيه من هذه الجهة إلّا عند مَن (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا)[2].


[1] الطبقات الكبرى 10: 432.

[2] النحل: 83.

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست