responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 294

كما ورد عن الإمام الشافعي وغيره نحو ذلك، فقد ذكر السيوطي في ختام ما أورده عن حديث ردّ الشمس في عهد النبي(صلى الله عليه وآله) فقال:

وممّا يشهد بصحّة ذلك قول الإمام الشافعي (رضي الله عنه) وغيره: ما أوتي نبيّ معجزة إلّا وأُوتي نبيّنا (صلى الله عليه وآله) نظيرها أو أبلغ منها، وقد صحّ أنّ الشمس حبست على يوشع ليالي قاتل الجبّارين، فلابدّ أن يكون لنبيّنا (صلى الله عليه وآله) نظير ذلك، فكانت هذه القصّة نظير تلك، والله اعلم [1] .

وقال السيوطي الشافعي في كتابه الحاوي في الفتاوي[2]:

مسألة: هل ردّت الشمس للنبي(صلى الله عليه وآله) بعد ما غربت في وقعة الخندق أو في غيرها؟ وهل صلّى العصر في وقتها أو قضاها بعد غروب الشمس؟

الجواب: الثابت في الصحاح في غزوة الخندق أنّه صلّى العصر بعد المغرب، لكن روى الطحاوي أنّ الشمس ردّت إليه حتى صلاّها، وقال: إنّ رواته ثقات، حكاه عنه النووي في شرح مسلم، والحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير، ويمكن الجمع بين هذه الرواية وما في الصحاح بأن يحمل قوله:( بعد ما غربت أو بعد المغرب) على وجود الغروب الأول، ولا ينافي ذلك كونها عادت، فغاية ما في الباب أن رواية الصحاح سكتت عن العود الثابت في غيرها .

وقد ورد أيضاً أنّ الشمس رُدّت لأجله بعد ما غربت عن علي (رضي الله عنه) ، وكانت العصر فاتته، ورأس النبي(صلى الله عليه وآله) في حجره فقال: ( اللّهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردُد عليه الشمس، فطلعت بعد ما غربت) .


[1] اللئالى المصنوعة 1: 177 ط بولاق .

[2] الحاوي في الفتاوي 1: 571 - 572.

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست