اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي الجزء : 1 صفحة : 293
13- فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه، أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر ؟ فوقفت الشمس في كبد السماء، ولم تعجل الغروب نحو يوم كامل. أهـ .
وهذه الحادثة كانت قبل السيد المسيح بألف وأربعمائة وخمسين سنة كما يزعم المسيحيون [1]، وقد جاء في شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي[2]: ويوم العنصرة، رابع عشري حزيران وهو موسم للنصارى مشهور ببلاد الأندلس، وفي هذا اليوم حبس الله الشمس على يوشع بن نون(عليه السلام)، وفيه ولد يحيى بن زكريا(عليه السلام).
3- ردّها كرامة لنبيّنا ووصيّه صلّى الله عليهما وآلهما:
لقد ورد في الحديث النبوي الشريف قوله(صلى الله عليه وآله): والّذي نفسي بيده لتركبنّ سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، وحذو القذة بالقذّة [3]:
وهذا ما استدلّ به الشيخ الصدوق ابن بابويه ـ في كلامه على ردّ الشمس ليوشع بن نون ـ على صحّة ردّ الشمس للإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) في حياة الرسول(صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته، ثم قال:
وقال الله (عز وجل): (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا) [4] .
وقال :(عز وجل) (وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلا ) [5] .
[3] القذة: ريش السهم، وهذا مثل يضرب مثلاً للشيئين المتماثلين، قال ابن الأثير في النهاية: معنى الحديث يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان، والحديث ورد بألفاظ متفاوتة، منها ما في صحيح البخاري 3: 1274 برقم 3269 من كتاب أحاديث الأنبياء قال (صلى الله عليه وآله): لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه...، وما ذكرناه في المتن نقلاً عن تفسير الآلوسي 1: 355 ط.