اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي الجزء : 1 صفحة : 215
تذييل الخاتمة
في الرد على رومانوس الحمصي في تكذيبه آية انشقاق القمر
دراسة على الانترنيت:
لقد بذل المبشرون المسيحيون ـ وهم دعاة الاستعمار ـ جهداً بالغاً في دراسة الإسلام في محيطيه الفكري بفروعه المتعددة الجوانب والأنحاء، والاجتماعي بجوانبه المترامية الأطراف، وجاسوا خلال الديار، فانتهى بهم تعمّقهم إلى تبيّن ظاهرة خطيرة عامة، ستكون لها نتائج يقينية حاسمة في المستقبل، سواء القريب منه والبعيد، وذلك مفهوم: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ) .
وهذا ما حمل بعض ذوي الضمائر الحيّة منهم فآمن به وهم القلّة النادرة، واختار فريق الحياد، ولم يمنعه ذلك من إبداء إعجابه بالإسلام ونبيّه وقرآنه، ومن هؤلاء كارليل الّذي يقول:
إنّ القرآن الكريم كتاب لا ريب فيه، وإنّ الإحساسات الصادقة الشريفة والنيات الكريمة تظهر لي فضل القرآن، الفضل هو أول وآخر فضل وجد في كتاب نتجت عنه جميع الفضائل على اختلافها، بل هو الكتاب الّذي يقال عنه في الختام، وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ، لكثرة ما فيه من الفضائل المتعددة [1] .
ومن هؤلاء أيضاً ألكس لوازون الّذي يقول:
خلف محمد للعالم كتاباً هو آية البلاغة وسجل الأخلاق، وهو كتاب مقدس، وليس بين المسائل العلمية المكتشفة حديثاً أو المكتشفات الحديثة مسألة تتعارض مع الأُسس