responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 138

(نهاية القولِ) وستأتي مقالته عند التعريف به .

والفريق الثاني: قد تجاوز الحدّ حتى في العدّ، فكان منه جماعة من شيوخ المعتزلة، كهشام بن عمرو الفوطي، والنظّام، والجاحظ، وأبو الحسينK وكان منهم من الأشاعرة أبو إسحاق، والحليمي الآنف الذكر أيضاً فهؤلاء أنكروا جملة من المعجزات، وكان انشقاق القمر واحداً منها، بحجة منع حدوث الخوارق سواء كانت معجزة أو كرامة .

وفي العصر الحاضر وجدنا من لا يؤمن بهذا الحديث ـ معجزة شق القمر ـ أسفا، وله فيما كتب من تفسير هَدَفا، وقد ضلّ وأضلّ به كثيراً ممّن اتخذه كهفاً وكنفاً، ربما أتينا على ذكره في آخر المبحث ولو بنحو الإشارة .

ونعود إلى النفاة فنعرّفهم للقراّء حسب ما يقتضي المقام .

فأوّلهم الحسن البصري (ت / 110 هجـ ) ذكره مترجموه في التابعين، ووصموه بالتدليس حتى قال عنه ابن العجمي في التبيين لأسماء المدلّسين: من المشهورين بالتدليس، وقد قال ابن سيرين: لا تأخذوا بمراسيل الحسن، فإنّه لا يبالي عمّن أخذ حديثه[1] .

وقد استقصى حافظ ثناء الله الزاهدي ـ في كتابه تحقيق الغاية بترتيب الرواة المترجم لهم في نصب الراية في ترجمة الحسن البصري ـ كلمات الأعلام في مرويات الحسن عن الصحابة وتفنيد سماعه منهم، وهو مفيد في إثبات تدليسه، فراجع[2].

ولـمّا كانت معجزة انشقاق القمر مذكورة في القرآن، وإنّما يصحّ لأمثاله الكلام فيها عن علم تعلّمه مما رواه غيره في تفسيره، ولما لم يذكر أحداً لنرى صحة روايته، فهو إذاً لم يكن ما قاله عن رواية، وإنّما كان ذلك رأياً منه، فحينئذٍ لا عبرة برأيه ما دام فسّر القرآن


[1] التبيين لأسماء المدلّسين:7 ط حلب سنة 1350 هجـ .

[2] تحقيق الغاية بترتيب الرواة المترجم لهم في نصب الراية: 128 - 132 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست