responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 13

تمهيد

خير بداية أستفتح بها رسالتي في البحث حول مسألتي انشقاق القمر وردّ الشمس، هي الآيات القرآنية التي تعرّفنا بالشمس والقمر معرفة تقرّبنا من إدراك معنى الإعجاز المتعلّق بهما، وأنّهما كسائر آيات الله سبحانه وتعالى وما أكثرها:

(وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ)[1].

لقد ورد ذكرهما في أكثر من عشرين آية في القرآن المجيد مجتمعين ومنفردين، كلّها دالة على الخالق البارئ المصوّر وهو المبدئ والمعيد .

ومن تفكّر في عظيم المخلوقات استبصر فهماً وعلماً في عظمة الخالق جل اسمه وعظم شأنه، وأنّه القادر على كل شيء، وسأتلو بعض تلكم الآيات التي ذكر فيها الشمس والقمر أو أحدهما في دلالتها على تغير مجراهما ومدارهما، مشفوعة بشذرات نبويّة ونفحات إماميّة فيما يوضح المرام، ويعيننا على فهم ذلك في المقام، فكم للرسول الكريم(صلى الله عليه وآله) من غرر الحكم ودرر الكلم، وللإمام (عليه السلام) في نهج البلاغة ممّا نستوحي منه معاني القرآن، ولا عجب فهما مع القرآن والقرآن معهما كما في الحديث النبوي الشريف بالنسبة للإمام (عليه السلام)[2]، والآن إلى تلاوة بعض تلكم الآيات البينات .

1- فقد قال سبحانه وتعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فيِ رَبِهِ أَنَ ءآتهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ


[1] يوسف: 105 .

[2] علي إمام البررة 1: 165 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست