responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 313

أمير المؤمنين(عليه السلام) فدعاه وسأله، فأقرّ بذلك وقال: نعم، أنت هو، وقد كان ألقي في روعي أنّك أنت الله وأنّي نبيّ. فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام): ويلك قد سخر منك الشيطان، فارجع عن هذا ثكلتك أمّك وتب. فأبى فحبسه، واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب، فأحرقه بالنار، وقال: إنّ الشيطان استهواه، فكان يأتيه ويلقي في روعه ذلك))[1].

وهذه الرواية ضعيفة بمحمّد بن عثمان العبدي وبسنان والد عبد الله بن سنان، فإنّهما لم يثبت توثيقهما.

ب ــ روى الكشي أيضاً بسنده عن عبد الله قال: ((قال أبو عبد الله(عليه السلام): إنّا أهل بيت صدّيقون، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا، ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) أصدق الناس لهجة، وأصدق البريّة كلّها، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين(عليه السلام) أصدق من برأ الله بعد رسول الله، وكان الّذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه، ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبأ))[2].

وهذه الرواية أيضاً ضعيفة السند، فإنّ في طريقها محمّد بن خالد الطيالسي، وهو لم يرد له توثيق في كتب الرجال.

وهناك روايات أخرى تحاكي المتون المتقدّمة رواها الكشي في كتابه، من ادعاء ابن سبأ الربوبية لأمير المؤمنين(عليه السلام)[3]، وهي لا يمكن الاحتجاج بها لكونها خارجة عن محل النقاش وأصل الدعوى المتنازع عليها بأنّ ابن سبأ هو أوّل من قال بالوصاية لعليّ(عليه السلام)!!

وعليه فلا يوجد للمدّعي دليل واحد يمكنه الاستناد إليه في هذه المسألة سواء كان ذلك من طرق السنّة أو الشيعة!

وبقيت هناك روايتان تخالف المتون المتقدّمة!


[1] اختيار معرفة الرجال 1: 323.

[2] اختيار معرفة الرجال 1: 324.

[3] اُنظر: اختيار معرفة الرجال 1: 323، 324.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست