responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 280

وقال سبحانه في آية أخرى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ[1]وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[2]، فهذا المطالِب بإحياء الموتى ممّن سبقوه ــ وهو عزير(عليه السلام) ــ قد أماته الله مائة سنة ثمّ أرجعه إلى الدنيا وبقي فيها إلى أن مات بأجله[3].

وقال تعالى في قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربّه: {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[4].

فالملاحظ ـــ وبحسب هذه الآيات الشريفة الّتي ورد ذكرها في القرآن الكريم وغيرها ـ أنّ الرجعة كانت في الأمم السالفة, فإذا ضممنا إلى ذلك قوله(صلى الله عليه وآله): (لتتبعنّ سنّة من كان قبلكم باعاً بباع وذراعاً بذراع وشبراً بشبر حتّى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه، قالوا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن إذن؟)[5].

وأيضاً ما رواه حذيفة - الصحابي المختص بالملاحم والفتن وأمين سر رسول الله(صلى الله عليه وآله) في ذلك - : ((لا يكون في بني إسرائيل شيء إلا كان فيكم مثله، فقال رجل: قوم لوط؟ قال: نعم، وما ترى بلغ ذلك لا أمّ لك))[6].


[1] لم يتسنه, أي: لم يتغير بطول مدّة بقائه.

[2] سورة البقرة، الآية 259.

[3] اُنظر: تفسير ابن كثير 1: 322، تفسير الطبري 3: 50، تفسير القرطبي 3: 228، الدر المنثور 1: 332، فتح القدير 1: 279.

[4] سورة البقرة، الآية 56.

[5] مصنف ابن أبي شيبة 8: 634.

[6] المصدر السابق 8: 635.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست