responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 172

أهل الشام أمددتموهم، وجعل عمر يرحل ـــ أي: يمسك زمام الراحلة ـــ لزيد ويقول: هكذا فاصنعوا بزيد وإلا عذبتكم[1].

وفي لفظ ابن أبي شيبة: ((دعا عمر زيد بن صوحان فصفنه ـــ أي: فحمله ـــ على الرحل كما تصفنون أنتم أمراءكم، ثمّ التفت إلى الناس فقال: افعلوا بزيد وأصحابه مثل هذا))[2].

وممّن وثّق زيد بن صوحان العبدي (رضوان الله عليه) ابن سعد في الطبقات، حيث قال: ((عن عليّ بن هاشم عن أبيه أنّ زيد بن صوحان أوصى أن يدفن معه مصحفة, وكان ثقة قليل الحديث))[3].

وأيضاً ذكره ابن حبان في (الثقات)[4]، وقال عنه في (مشاهير علماء الأمصار): ((زيد بن صوحان من عبد القيس أبو سليمان كان من أوتي لساناً وبياناً, حضر يوم الجمل, وكان مع عليّ بن أبي طالب))[5].

وزيد (رضوان الله عليه) قبل هذا كلّه كان ممن بشّر به النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وأخبر أنّه سيسبقه عضو من أعضائه إلى الجنّة، وقد عُدَّ هذا الإخبار من أعلام نبوّته(صلى الله عليه وآله)، وأيضاً من إرشاداته(صلى الله عليه وآله) ـــ الّتي يدركها ذوي البصائر دون غيرهم ـــ إلى الأمّة في اتّباع طريق الحقّ وأهله, إذ العلم بحسن عاقبة المرء دليل على حسن الطريق الّذي سار عليه وأوصله إلى الجنّة، وقد سار زيد بن صوحان ـــ وهو المبشّر بسبق عضو من أعضائه إلى الجنّة ـــ على طريق الولاء لعليّ(عليه السلام) حتّى استشهد بين يديه في واقعة الجمل كما سيأتي بيانه!


[1] الطبقات الكبرى 6: 124، سير أعلام النبلاء 3: 526، تاريخ مدينة دمشق 19: 438.

[2] المصنف 6: 128.

[3] الطبقات الكبرى 6: 126.

[4] الثقات 4: 248.

[5] مشاهير علماء الأمصار: 162.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست