responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 144

فقال: أيكم الساب عليّ بن أبي طالب؟ قالوا: أمّا هذه فنعم. فقال: أشهد لقد سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: (من سبّني فقد سبّ الله ومن سبّ عليّ بن أبي طالب فقد سبّني).. فأطرقوا، فلمّا ولّى قال لقائده: كيف رأيتهم؟ فقال:


نظرُوا إليكَ بأعين محمرّةٍنَظَرَ التيوسِ إلى شِفارِ الجازرِ

قال ابن عباس: زدني فداك أبي:


جزر الحواجبِ ناكِسُوا أذقانَهُمنَظَر الذليلِ إلى العزيزِ القاهرِ

قال: زدني فداك أبي, قال: ما عندي غيرهما. قال: لكن عندي:


أحياؤهم حزنى على أمواتهموالميّتون مسبّة للغابر[1]

حديث الخصائص العشرة

وهذه المواقف من ابن عباس في الدفاع عن أمير المؤمنين(عليه السلام) والرد على خصومه لا تنتهي.

ففي حديث صحيح يرويه الحاكم، ووافقه الذهبي عليه قال ما نصّه: ((أخبرنا أبو بكر أحمد بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يحيى بن حمّاد، ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بلج، ثنا عمرو بن ميمون، قال: إنّي لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يابن عباس إمّا أن تقوم معنا وإمّا أن تخلو بنا من بين هؤلاء قال: فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم, قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى, قال: فابتدؤا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره, وقعوا في رجل قال له النبيّ(صلى الله عليه وآله):


[1] الرياض النضرة 3: 122.

اسم الکتاب : السلف الصالح المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست