responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 247

البرية » مرتين ، وفي بعض رواياتهم بعد « أشهد أن محمدا رسول اللّه‌ » « أشهد أن عليا وليّ اللّه‌ » مرتين ، ومنهم من روى بدل ذلك : « أشهد أنّ عليّا أمير المومنين حقّا مرتين.

ولا شكّ في أنّ عليا وليّ اللّه‌ ، وأنّه أمير المؤمنين حقا ، وأنّ محمّدا وآله صلوات اللّه‌ عليهم خير البرية ، ولكن ليس ذلك في أصل الأذان ، وإنّما ذكرت ذلك ليُعرَفَ بهذه الزيادة المتَّهمون بالتفو يض المدلِّسون أنفسَهم في جملتنا [١].

ولنا مع شيخنا الصدوق ; عدة وقفات لشـرح ما تضمن كلامه :

الاُولى : إنّ الخبر السابق والذي حكم الشيخ الصدوق ; بصحته بقوله : « هذا هو الأذان الصحيح لا يزاد فيه ولا ينقص منه » هو خبر شاذّ لا يعمل به أصحابنا اليوم ، لأنّ فيه اتّحاد عدد فصول الأذان والإقامة ، لقوله ; : « والإقامة كذلك » وهو قول شاذّ لا يوافقه عليه أحد.

وكذا لم يُذكر فيه جملة : « قد قامت الصلاة » مرّتين في الإقامة ، ومعنى كلامه هو أنّ الإقامة مثل الأذان في فصوله حتى فصل « لا إله إلاّ اللّه‌ » في آخر الأذان ، إلاّ أنّه يؤتى بها قبل إقامة الصلاة.

ولو كان ; يريد وجود : « قد قامت الصـلاة » مرّتين في الإقامة لكان عليه أن يقول [٢] كما قال الطوسي في النهاية : والإقامة مثل ذلك ، إلاّ أنّه يقول في أول الإقامة مرتين : « اللّه‌ أكبر ، اللّه‌ أكبر » ، يقتصر على مرّة واحدة : « لا إله إلاّ اللّه‌ » في آخره ، ويقول بدلاً من التكبيرتين في أوّل الأذان : « قد قامت الصلاة ، قد قامت


[١] من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨٩ ـ ٢٩١ / باب الأذان والإقامة وثواب الموذنين / ح ٨٩٧.

[٢] روى الشيخ في التهذيب ٢ : ٦٠ / باب عدد فصول الأذان / ح ٢١٠. بسنده عن عمر ابن اذينه عن زرارة والفضيل بن يسار عن أبي جعفر وفيه : والإقامة مثلها إلاّ أنّ فيها قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة بعد حي على خير العمل ، حي على خير العمل.

اسم الکتاب : أشهد أن عليّاً وليّ الله في الأذان بين الشرعيّة والابتداع المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست