responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 422

وبعد أنْ قضى فترة الأسر، أُرجع مع سائر الأسرى إلى المدينة، وما ذلك إلا لجلب رضى عامّة الناس.

عندما رجع الإمام الرابع إلى المدينة، اعتزل الناس في بيته، وتفرّغ للعبادة، ولم يتصل بأحد، سوى الخواص من الصحابة مثل: أبي حمزة الثمالي وأبي خالد الكابلي وأمثالهم، ولا يخفى أنّ هؤلاء الخاصّة كانوا يوصلون ما يصلهم من الإمام من معارف إسلامية إلى الشيعة، واتّسع نطاق الشيعة عن هذا الطريق، فنرى ثماره في زمن الإمام الخامس.

وممّا ألّفه وصنفه الإمام الرابع كتاباً يحتوي على أدعية تعرف بـ( الصحيفة السجاديّة ) وتشتمل على سبعة وخمسين دعاء، والتي تتضمّن أدقّ المعارف الإلهية، ويقال عنها: زبور آل محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) كانت مدّة إمامته(عليه السلام) خمسة وثلاثين سنة حسب بعض الروايات الشيعيّة، ودُسّ إليه السمّ على يد الوليد بن عبد الملك، وذلك بتحريض من هشام، الخليفة الأموي، سنة 95 للهجرة.

الإمام الخامس:

الإمام محمّد بن عليّ الباقر(عليه السلام) ولفظ باقر يدلّ على تبحّره في العلم، وقد منحه اللقب هذا، النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم).

هو ابن الإمام الرابع، ولد سنة 57 للهجرة، وكان عمره في واقعة كربلاء أربع سنوات، وكان ممّن حضرها، نال مقام الإمامة بعد والده، بأمر من الله تعالى، ووصيّة أجداده، وفي سنة 114 أو117 للهجرة ( حسب بعض الروايات الشيعية ) قتل مسموماً بواسطة إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، ابن أخ هشام، الخليفة الأموي، قضت هذه الحادثة على حياته، فمضى شهيداً.

في عهد الإمام الخامس، وعلى إثر ظلم بني أميّة، كانت تبرز ثورات متعاقبة في كلّ قطر من الأقطار الإسلاميّة، وشنّت الحروب، وكان الاختلاف في

اسم الکتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست