responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 72

تنبيه :

من الأمور المهمّة التي ينبغي الالتفات إليها أنّ المصداق الواحد يصح أن تطلق عليه العديد من المفاهيم.

مثاله:

إنّ الإنسان بكلّ وجوده "مخلوق" لله تعالى.

وهو أيضاً بكلّ وجوده "معلوم" لله تعالى.

ففي هذا المقام: الإنسان "مصداق" واحد.

و"مخلوق" و "معلوم" "مفهومان" يطلقان على هذا "المصداق" الواحد.

وهذا الإطلاق لا يعني:

جزء من ذات الإنسان مخلوق لله تعالى.

وجزء آخر من ذات هذا الإنسان معلوم لله تعالى.

بل:

هذا الإنسان بكلّ وجوده مخلوق لله تعالى.

وهو في نفس الوقت بكلّ وجوده معلوم لله تعالى.

ولا يخفى بأنّ مفهوم "مخلوق" مغاير لمفهوم "معلوم".

وهما على رغم هذا التغاير من ناحية "المفهوم" يطلقان على "مصداق" واحد.

بيان المفهوم والمصداق الإلهي :

1 ـ وجود الله تعالى واحد، ولكن ينتزع منه بالنظر إلى تجلّياته المختلفة مفاهيم كثيرة.

أي: إنّ لله تعالى حقيقة واحدة، وتعتبر صفاته الذاتية كلّها مفاهيم تعبّر عن مصداق واحد، هو الله تعالى.

2 ـ تعدّد الصفات لا يستلزم التركيب في ذاته تعالى; لأنّ كلّ صفة من صفاته تعالى لا تشكّل جزءاً خاصاً من ذاته تعالى، بل كلّ واحدة من هذه الصفات تشكّل تمام الذات، والكثرة هنا تكون في عالم المفهوم دون الواقع الخارجي الذي هو

اسم الکتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست