responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 351

قائلاً غير جميل، أعرفه بما عرّف به نفسه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة، لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس معروف بغير تشبيه..."[1].

6 ـ قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام):

"إنّ للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب:

1 ـ مذهب إثبات بتشبيه.

2 ـ ومذهب النفي.

3 ـ ومذهب إثبات بلا تشبيه.

فمذهب الإثبات بتشبيه لا يجوز.

ومذهب النفي لا يجوز.

والطريق في المذهب إثبات بلا تشبيه"[2].

القول الثاني (قول الأشاعرة) : الأخذ بالظاهر وإثباتها بعد سلب كيفيتها

يذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ الصفات الخبرية ثابتة لله بالمعنى المتبادر منها عرفاً، وأنّ لله وجه وعين ويد و... ولكن كيفية هذه الصفات مغايرة لكيفية صفاتنا.

فله تعالى وجه، ولكنّه ليس كوجوهنا.

وله تعالى عين، ولكنّها ليست كأعيننا.

وله تعالى يد، ولكنّها ليست كأيدينا.

وله تعالى نزول، ولكنّه ليس كنزولنا.

قال أبو الحسن الأشعري: "إنّ له سبحانه وجهاً بلا كيف... وأنّ له سبحانه يدين بلا كيف... وأنّ له سبحانه عينين بلا كيف"[3].


[1] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3، ب 13، ح 23، ص 297.

[2] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 6، ح 10، ص 98.

[3] الإبانة عن أصول الديانة، أبو الحسن الأشعري: الباب الأوّل، الفصل الثاني، ص36 .

اسم الکتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست