فنستنتج حدوث كلامه تعالى[1].
3 ـ ورد في كلام الله تعالى إخبار عن الماضي، من قبيل قوله تعالى:
{ إنا ارسلنا نوحاً إلى قومه } [ نوح: 1 ]
{ إنا أوحينا إلى إبراهيم } [ النساء: 162 ]
{ لقد اهلكنا القرون } [ يونس: 13 ]
{ ضربنا لكم الأمثال } [ إبراهيم: 45 ]
{ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما... } [ المجادلة: 1 ]
فلو كان الكلام الإلهي قديماً، لاستلزم الكذب عليه تعالى; لأنّ الإخبار عن شيء قبل وقوعه كلام غير مطابق للواقع[2].
النتيجة :
الكلام مفهوم منتزع من العلاقة بين الله والمخاطب.
ولهذا فهو من صفات الله الفعلية.
وبما أنّ أفعال الله كلّها حادثة، فنستنتج بأنّ كلام الله أيضاً حادث.
أضف إلى ذلك :
الفرق بين "صفات الله الذاتية" وبين "صفات الله الفعلية" هو: أنّ الصفات الذاتية
[1] انظر: تقريب المعارف، أبو الصلاح الحلبي: مسائل العدل، مسألة: في كونه تعالى متكلّماً، ص 107. تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، مسألة: كلام الله، ص 308. نهج الحق وكشف الصدق، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الرابع، حدوث الكلام، ص 62. إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، الدليل على حدوث كلامه تعالى، ص 220.[2] انظر: تلخيص المحصل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، مسألة كلام الله، ص 308. الرسالة السعدية، العلاّمة الحلّي: الفصل الأوّل، المسألة الرابعة، البحث الثاني،ص 46. إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، الدليل على حدوث كلامه تعالى، ص 220. اللوامع الإلهية، مقداد السيوري: اللامع الثامن، المرصد الثاني، ص 203.
[1] انظر: تقريب المعارف، أبو الصلاح الحلبي: مسائل العدل، مسألة: في كونه تعالى متكلّماً، ص 107. تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، مسألة: كلام الله، ص 308. نهج الحق وكشف الصدق، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الرابع، حدوث الكلام، ص 62. إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، الدليل على حدوث كلامه تعالى، ص 220.
[2] انظر: تلخيص المحصل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، مسألة كلام الله، ص 308. الرسالة السعدية، العلاّمة الحلّي: الفصل الأوّل، المسألة الرابعة، البحث الثاني،ص 46. إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، الدليل على حدوث كلامه تعالى، ص 220. اللوامع الإلهية، مقداد السيوري: اللامع الثامن، المرصد الثاني، ص 203.