responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 150

قالوا: نعم.

قال(صلى الله عليه وآله) : فهلاّ أثبتم بعدد كلّ لون صانعاً قديماً، ليكون فاعل كلّ ضدّ من هذه الألوان غير فاعل الضدّ الآخر؟ فسكتوا"[1].

2 ـ يترك كلّ من النور والظلمة أثره على الآخر، ويوجب فيه التغيير.

و "التغيير" من علامات "المحدثات".

و "الإله" يلزم أن يكون منزّهاً من "الحدوث".

فنستنتج استحالة ألوهية النور والظلمة.

3 ـ ما هو خير لإنسان قد يكون شراً لإنسان آخر.

وما هو شرّ لإنسان قد يكون خيراً لإنسان آخر.

فلو كان خالق "الخير" غير خالق "الشر".

فمَن سيكون خالق هذا الشيء الذي يكون في حالة واحدة خيراً وشراً لجهات متعدّدة؟![2]

النتيجة :

وجود الخير والشر في الكون ينبىء عن وجود الحكمة في خلقهما فحسب، ولابد للإنسان من البحث لمعرفة هذه الحكمة بمقدار وسعه في العلم والمعرفة.

والجهل بهذه الحكمة لا يعني القول بوجود الحاجة إلى أكثر من إله لتفسير الظواهر الكونية المتضادّة، وإسناد كلّ واحدة منها إلى إله.


[1] الاحتجاج، الشيخ الطبرسي: ج 1، فصل في أنّ الجدال على قسمين، في ذكر طرف مما جاء عن النبي(صلى الله عليه وآله) من الجدال والمحاجة...، رقم 20، ص 38.

[2] انظر: الملخّص في أصول الدين، الشريف المرتضى: الجزء الثاني، فصل في الكلام على الثنوية، ص 287 .

الاقتصاد، الشيخ الطوسي: القسم الأوّل، الفصل الخامس، ص 79.

المنقذ من التقليد، سديدالدين الحمصي: ج 1، الرد على الفرق المخالفة في التوحيد، ص 140.

مناهج اليقين، العلاّمة: المنهج الخامس، البحث الثالث عشر، ص 211.

اسم الکتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست