responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 95

قوله تعالى (له الأمر وله الخلق) وقوله تعالى (انّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون)فالمخلوقات على قسمين من عالم الأنوار ومن عالم التراب والمادة الغليظة وهي النشأة الدنياوية.

ففي الشرطية الأولى جعلت ذاته النورية واسطة لفيض خلق الأفلاك، وفي الشرطية الثانية جعلت ذات علي النورية واسطة فيض لخلق البدن الجسدي للنبي(صلى الله عليه وآله) وفي الشرطية الثالثة جعلت ذات فاطمة النورية واسطة فيض لخلق بدن النبي(صلى الله عليه وآله) وبدن الوصي. فمع الدقّة والتأمّل في ظرافة التعبير حيث لم يُسند في الشرطية الثانية ولا الأولى ولا الثالثة، ولم يُجعل الشرط في كل منها خلق الثلاثة الأطهار بل جعل ذواتهم النورية، وجعل الجزاء في الشرطيات الثلاث الخلق، فليس التعبير "لولا خلقك لما خلقت الاهفلاك ولولا علي لما كنت ولولا خلق فاطمة لما خلقتكما" والمغزى في اسلوب هذا الحديث المثير للوهم، هو التنبيه على مقامات فاطمة(عليها السلام) وأنّها تلو النبي(صلى الله عليه وآله) والوصي عليهما صلوات اللّه، دون سائر الأنبياء والمرسلين كما تقدم إيضاحه فيما سبق.

فالمحصّل انّ أول المخلوقات نور النبي(صلى الله عليه وآله) ثم نور علي(عليه السلام)ثم نور فاطمة(عليها السلام) ثم بقية الأنوار ثم بقية عوالم ونشأت الخلقة التي تتضمن الأبدان الشريفة للمعصومين، فنور علي وفاطمة

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست