responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 94

المدرسة، فالحاصل من قول هذا القائل ليس مفاده أفضلية الذهاب إلى المدرسة من التعلم، ولا أفضلية التعلم من الدرجة العلمية الفائقة في حصول الشهادة، بل هذا التعليل هو بيان لدور وتأثير الغايات المتوسطة من دون أن يعني ذلك كونها غايات نهائية.

فما يوهمه ظاهر هذا الحديث من كون فاطمة(عليها السلام) علّة غائية نهائية وراء النبي(صلى الله عليه وآله) ليس بمراد، بل حاصل ما يعنيه أنّها(عليها السلام) من الوسائط التي بمثابة غايات شريفة تتلو الغاية النهائية في المقام.

الثالث: الوجه العرفاني

ومحصّله هو التنويه بالذات النورية للخمسة اصحاب الكساء، وأن بذواتهم النورية اشتّق اللّه خلق بقية المخلوقات وهو نظير ما ورد بروايات الفريقين، "أول ما خلق اللّه نور نبيّك يا جابر" وفي رواية اخرى العقل، وفي لسان القرآن الماء لقوله تعالى: (وخلقنا من الماء كلّ شيء حي) فهو نظير الروايات الواردة في اشتقاق النور، وقد أسند اللفظ في صدر هذه الرواية، وجُعل الشرط في الشرطية الأولى ذات النبي(صلى الله عليه وآله)الشريفة لا خلقته، والمراد بها ذاته النورية التي هي من عالم الأمر أي المخلوقة بالمعنى الأعم لا المعنى الأخص كما يشير إلى ذلك

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست