responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 77

بالأمور المستقبلية بما كان وما هو كائن، الدال على أن احاطتها(عليها السلام)بذلك لاحاطتها بحقيقة القرآن العلوية في الكتاب المكنون بعد دلالة آية التطهير كونها مطهرة من كل رجس ودلالة سورة الواقعة على أنّ كل مطهر في هذه الشريعة يمس الكتاب المكنون، وهذا مقام لم تصل اليه مريم، بل هو خاص كما ذكرنا بالمطهرين في شرع الاسلام دون المعصومين بل الشرائع السابقة.

فاطمة(عليها السلام) فوق مقام الأبرار

قال تعالى: {انّ الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً، عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً، يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً، ويُطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، انّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً}[1].

وصفٌ لحال الأبرار الذين نعموا برضوان الله تعالى وكرامته وبيان لمقامهم، وأظهر مصاديق هذا المقام الكريم انّهم يشربون كأساً صفته ممزوج بكافور.

ثم تنتقل الآية الى وصف هذه العين التي هي شراب المقربين، وهي عين يتولى أمرها عباد الله اذ يفجرونها تفجيراً،


[1] الدهر: 5 - 9 .

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست