responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 75

والحسنان(عليهم السلام) الذين ثبتت حجيتهم القطعية لكون الآية مشيرة الى اشتراك الحكم بين أهل البيت(عليهم السلام) الذين كانوا تحت الكساء ومنهم فاطمة(عليها السلام). وخصوص المطهّر في الأمّة الاسلامية في شريعة هذا الدين قد أثبت له القرآن وصف آخر وهو مس الكتاب المكنون الذي فيه حقيقة القرآن وذلك في قوله تعالى {فلا أقسم بمواقع النجوم وأنه لقسم لو تعلمون عظيم انّه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من ربّ العالمين أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أن تكذّبون}[1] ففي الآية قد عظّم الله تعالى القسم فيها بوجوه عديدة لا تخفى على المتأمل في تركيب ألفاظ الآية التي قد تربو على السبعة وجوه كل ذلك لتأكيد القضية التي أراد القسم عليها ثم أكد القضية بوجهين آخرين أيضاً مما يدلّ على أن القضية خبرية وليست انشائية والمخبر به هو كون القرآن ذو حقيقة تكوينية مكنونة علوية، وأن المصحف المنقوش بين الدفتين تنزيل لتلك الحقيقة من دون تجافي تلك الحقيقة التكوينية المحفوظة في كِن القرآن عن موقعها العلوي، وأن تلك الحقيقة لا يصل اليها ولا يدركها الا المطهر في شرع الاسلام.

والكتاب المكنون هذا الذي فيه حقيقة القرآن قد وصف في


[1] الواقعة: 79 ـ 81 .

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست