responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 54

الله تعالى فضلاً عن تحديث الملائكة لها، وتلقيها البشارة كما أن تبتلها ومقامها وفضلها كان احدى مرتكزات بني اسرائيل كما يشير الى ذلك قوله تعالى {وما كنت لديهم اذ يلقون أقلامهم أيّهم يكفل مريم}[1] وقوله {وأنبتها نباتاً حسناً وكفّلها زكريا كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا}[2] مما أكد على مصداقيتها لديهم فكان قبول معجزة عيسى ونبوّته بعد ذلك احدى موجبات حجيتها لديهم، لذا فان أخيارهم وعقلائهم قبلوا المعجزة وسلّموا لها، وبقي جهالهم وطغاتهم يخوضون في بهتانها وايذاءها وهو شأنهم.

فأمُر الله تعالى لها بتحمّل مسؤولية الانجاب بطريقة المعجزة من دون زوج احدى مقتضيات نبوّة عيسى وشريعته المباركة، فحجيتها(عليها السلام)هي من حيث أنها المبلّغ الأول لبعثة النبي عيسى وشريعته المسيحية، حيث أنها أمرت من قبل الله تعالى بتحمل مسؤلية الانجاب بطريقة المعجزة من دون فحل ليمهد الطريق لبيان المعجزة لنبوّة عيسى وشريعته، ثم أمرت من قبله تعالى بحمله والمجيء به الى بني اسرائيل وأن لا تكلمهم وأن تشير اليه ليستنطقوه فيتكلّم في المهد فهي قد قامت بكل هذه


[1] آل عمران: 44 .

[2] آل عمران: 37 .

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست