responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 118

أحاديث النبي(صلى الله عليه وآله) للعامّة.

فمجمل ذلك برهان على أن ذلك صادر من علم لدني، وينضح من تلك العين.

وبعبارة أخرى تسوق البيان لمقام النبوّة ومعدن الرسالة وفضلها الذي لا يحصى اذ أخرجهم الله به من ظلمات الجهل الى نور الهداية، وطهرهم من دنس الشرك بعد أن كانوا اذلاء ضعفاء يتخطفهم الناس من كل جانب، وتهوي بهم عواصف الشرك من مكان سحيق، وبعد أن عرّفتهم بعض مقام ابيها(صلى الله عليه وآله)عند الله تعالى وأظهرت فضله وبيّنت برهانه، وأوضحت حجته، وأعلمتهم معالم دينهم، وأركان فرائضهم وبيان حكمة كل ركن أصولها وفروعها فحلّقت بهم الى كل معرفة ربوبية، وأخذت بهم عند كل سبيل، فعرّفتهم تكليف كل قضية في دينهم ودنياهم، فكأنما كانت تُفرِغُ عن لسان ابيها حكمة ومعرفة، فصاحة وبياناً، حتى كانت أول خطبة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) تُلقي عليهم الحجة، وتنذرهم بعاقبة أمرهم اذا ما هم اقاموا على غيّهم وغوايتهم وباطلهم يرون تراث رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد تناهبته الاهواء وهم قابعون، لا يدفعون يد لامس، ولا يتناهون عن باطل، ولا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر، وليس هذا إلا عن علم الهي لدنّي لا يناله إلا حجة، ولا يحوزه إلا كل مقرّب مطهر.

اسم الکتاب : مقامات فاطمة الزهراء المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست