responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 48

ورابعةً نراه قد ترك أُستاذه الميرزا محمّد تقي الشيرازي ( م 1338 هـ ) في سامرّاء ، بل ترك الدرس والتدريس برمّته ، وهاجر إلى مدينة الكاظميّة للوقوف إلى جانب العلماء ودعم الثورة العراقيّة الكبرى التي اندلعت سنة 1920 م = 1338 هـ ، وتحريض الناس على مقاتلة الجيوش الانكليزيّة المعتدية .

موقفه من الوهّابيّة في هدم القبور

في سنة 1344 هـ استفتى قاضي القضاة في الحجاز الشيخ عبد الله بن بليهد علماء المدينة المنوّرة في جواز البناء على القبور ، وتقبيل الأضرحة ، والذبح عند المقامات حيث يتناول الزائرون لها تلك اللحوم . فأجاب العلماء ـ وكان عددهم خمسة عشر شخصاً ـ بعدم جواز ذلك ، ووجوب منعه ومعاقبة من يفعله .

وقد نُشرت هذه الفتوى في أكثر الصحف الصادرة آنذاك ، كجريدة أُمّ القرى الصادرة في مكّة المكرّمة ، وجريدة العراق الصادرة فيه .

وكان الهدف الرئيسي من هذه الفتوى هو تهيئة الرأي العامّ لهدم المراقد في الحرمين الشريفين ، وفعلا فقد تمّ في الثامن من شوّال من تلك السنة هدم قبور الأئمّة من أهل البيت (عليهم السلام) في بقيع الغرقد في المدينة المنوّرة ، وفي مقبرة المعلى في الحجون في مكّة المكرّمة ، والمراقد الموجودة في الطائف .

وقد ضمّ بقيع الغرقد في المدينة المنوّرة عشرة آلاف مرقد من مراقد الصحابة والشهداء والأئمّة من أهل البيت(عليهم السلام) ، منها: مرقد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) سبط رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ومرقد الإمام السجّاد زين العابدين عليّ بن الحسين (عليه السلام) ، وابنه الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) ، ثمّ ابنه الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) . وهم عند عمّهم العبّاس بن عبد المطّلب تحت قبّته التي كانت مشادة.

وعلى رواية أنّ هناك مرقد الصدّيقة الزهراء(عليها السلام) ، وكذلك مراقد عمّات الرسول (صلى الله عليه وآله)وزوجاته ـ عدا السيّدة خديجة الكبرى والسيّدة ميمونة بنت الحارث ـ وعقيل بن أبي طالب، وإبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والإمام مالك بن أنس ، ونافع شيخ القرّاء ، وحليمة السعديّة.

اسم الکتاب : العلاّمة البلاغي رجل العلم والجهاد المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست