responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 47

ملأ الله لهم حيناً حتّى آسفوه فلمّا آسفوه انتقم منهم بأيدينا وردّ علينا حقّنا وتدارك بنا أمّتنا وولي نصرنا والقيام بأمرنا ليمنّ بنا على الذين استضعفوا في الأرض وختم بنا كما افتتح بنا ، وإنّي لأرجو أن لا يأتيكم الجور من حيث جاءكم الخير ، ولا الفساد من حيث جاءكم الصلاح ، وما توفيقنا أهل البيت إلاّ بالله[١].

بيد أنّه بعد انتهاء ليلة العرس ، بدت سياسات الملك تزحف حتّى قتل الأخ أخاه[٢] ، ثمّ أخذ الترف والغرور يطغى رويداً رويداً حتّى تحللت الخلافة العباسية إلى دويلات صغيرة.

وسنستعرض أمثلة على ما لحق بآل البيت عليهم‌السلام في زمن العباسيين :

١ ـ لمّا حملت الرؤوس إلى الهادي ، ووضع رأس الحسين ( الحسين ابن علي بن الحسن السبط ) بين يديه قال : كأنّكم قد جئتم برأس طاغوت من الطواغيت[٣].

٢ ـ إنّ من يمعن النظر في تاريخ الإسلام يعلم علم اليقين أنّ غالب من خرج من آل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ما كان ذلك منه إلاّ عن مصيبة نابته وضنك مسّه وفاقة لحقته وذلّ أهانه ، فإنّ الأمويين كانوا يمنّون على الموالي وصعاليك العرب بمئات ألوف الدنانير ، ويعطونهم الإقطاع


[١] علي بن أنجب الشهير بابن الساعي ، تاريخ الخلفاء العباسيين ، ص٨.

[٢] كقتل المأمون أخاه الأمين.

[٣] المرجع السابق ، ص٣٢.

اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست