responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 20

ومنهم من فهم إشارات الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وتلميحاته ، ومنهم من كان وعاء للعلم ، وكلّهم من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ ، وهذه قسمة الله تعالى في خلقه ، وكذلك ميّزهم وعدّدهم.

بيد أنّه بعد وفاة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بدأت الأُمّة مرحلة أُخرى من التمايز الخُلقي الذي جعل فئة من الأمّة تتباعد رويداً رويداً ، غير أنّ الإسلام يتّسع لكل هؤلاء على اختلافهم وتمايزهم.

وبموت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ينظرون في أمر الأمّة ، ولمن تؤول قيادة الأمّة ، حتّى أصبح أبو بكر خليفة ، وكان هذا موضع خلاف ، وفيه ثلاثة آراء :

الرأي الأول : أنّ النبي استخلف أبو بكر بالنص الخفي أو الجلي.

ومن ذلك ما روي عن جبير بن مطعم قال : أتت امرأة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فأمرها أن ترجع إليه ، فقالت : أرأيت إن جئت ولم أجدك صلى‌الله‌عليه‌وآله كأنّها تقول : الموت. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن لم تجديني فأتي أبا بكر ».

وفي الصحيحين عن عائشة عن أبيها رضي الله عنهما ، قالت : دخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في اليوم الذي بُدىء فيه ، فقال : ادعي لي أباك وأخاك حتّى أكتب لأبي بكر كتاباً ، ثمّ قال : « يأبى الله والمسلمون إلاّ أبا بكر ».

وفي رواية « فلا يطمع في هذا الأمر طامع ».

وفي رواية قال : « ادعي لي عبد الرحمن بن أبي بكر لأكتب لأبي

اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست