responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 19

الفصل الأوّل

خلفاء الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الميامين ، وبعد.

خلق الله تعالى الخلق متمايزين في صفاتهم الخلقية من الطول والقصر والصحة والسقم والنحافة والبدانة وغيرها ، وتلك سنّة الله تعالى في خلقه وكونه.

إنّ أمّة الإسلام التي بعث فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمة عالمية ، ودعوته للناس كافة ، وهذا الكيان الضخم ليس أنموذجاً متكرراً في البشر ، وليس بالكيان المتكلّس في الفهم والوعي ، ولكن كيان متمايز حتّى في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فمن أصحابه من طفق في السوق يبيع ويشتري[١] ، ومنهم من لازم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على العلم والصحبة ، ومنهم من أحبّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله حبّاً شديداً فوق نفسه[٢] ، ومنهم من كان وسطاً بين العلم والكسب[٣] ،


[١] منهم عبد الرحمن بن عوف الذي آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي ، فقال له : إنّ لي زوجين فانظر أيّهما شئت حتّى أطلّقها لتتزوجها وأشاطرك نصف مالي ، فقال : بارك الله لك في مالك وأهلك ، ولكن دلّوني على السوق. تاريخ الإسلام للذهبي ٢ : ١٠٤.

[٢] صهيب بن سنان الرومي منعته قريش بأن يلحق بالرسول في هجرته ، فقال لهم : أرأيتم إن تركت مالي ، أمخلّون أنتم سبيلي؟ قالوا : نعم ، فترك لهم ماله أجمع ، فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : ربح صهيب .. المرجع السابق ٢ : ٢٣٥.

[٣] من هؤلاء أبو بكر وعثمان والزبير وغيرهم.

اسم الکتاب : الشيعة الجذور والبذور المؤلف : محمود جابر    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست