اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء الجزء : 1 صفحة : 67
بعد رحيله، ومن قتله؟!! من يدّعون أنّهم من أمّة محمد(صلى اللّه عليه وآله وسلم)!!!
فالويل ثمّ الويل لقاتلك يا ابن النبي، والعذاب كلّ العذاب لمن تجرأ وأراد أن يخفي جريمتهم النكراء، والسعادة كلّ السعادة لمن أحبّك بحب جدّك وأبيك وأمّك وإخوتك، والنّور كلّ النّور للدموع الّتي تنهمر على ظلمك، والحق كلّ الحق أن تنصر في الدنيا بأحبائك، وفي الآخرة الحكم العدل (سبحانه و تعالى) يثأر لك حتى تقرّ عين أمّك المفجوعة بك.
ولقد نقل المؤرّخون وأصحاب السِّيَر والحديث هذه الجريمة النكراء، تاركين لنا البصمات لتلك اليد الأثيمة، وقد تلطخت بدم رسول الله(صلى اللّه عليه وآله وسلم)، حين سقط السبط قتيلاً ليس له نصيب من هذه الدنيا سوى بضع حركات أحسّت بها الأمّ النحيلة، وقبرٍ توسّد فيه التراب الدافئ، ولاحه شيء من النسيم ما بين الرحم والقبر.
صحيحٌ لعلّه لم يدرك ذلك، ولكن تألّم لأجله وأُفجع به جدّه وأبوه وأُمّه صلوات الله عليهم وعلى آلهم الطيبين الطاهرين.
والآن علينا أن نواسي ونشارك النبي محمّد(صلى اللّه عليه وآله وسلم)، في آلآمه ودموعه وعبراته الّتي تعصر قلبه الشريف، ولو بأن نستمع بكلّ إنصاف إلى ما يحدّثنا به من حمل الأمانة فأدّاها إمّا راغماً أو موالياً.
اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء الجزء : 1 صفحة : 67