اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء الجزء : 1 صفحة : 32
التهديد بحرق دار عليّ وفاطمة (عليهما السلام)
عجباً. مَن يهدّد مَن؟! أيُهدّد بطل الإسلام، ومن ضحّى من أجل الدّين وشريعة سيّد المرسلين، أم تُهدّد الصدّيقة الزهراء أمُّ أبيها، أم يهدد خاتم الأنبياء والمرسلين حبيب اللّه محمد(صلى اللّه عليه وآله وسلم)، أم يُهدّد اللّه (سبحانه و تعالى) بتهديد أوليائه.
فوا أسفاه!!! أين أنصار اللّه وأحباؤه؟!
إنّ تهديد عمر بحرق دار علي وفاطمة(عليهما السلام)، ورد ذكره في الكثير من المصادر، بحيث لا تبقى أيّ حجّة لأحد، ولا يبقى شكّ حتّى للشكّاك، ولسنا بحاجة إلى ذكر الروايات جميعها سوى بعضاً منها بما يفي بالغرض، ثمّ نوكل أمر المراجعة لمن يريد الاستزادة إلى المجهود الشخصي، ولا أظن أحداً بحاجة إلى ذلك، علماً بأنّا قمنا بذكر مصادر كثيرة، لسهولة مراجعتها لمن يريد ذلك، وتركنا الإطالة في المصادر لعدم الحاجة لها، وركزنا على المصادر عند العامة أقوم للحجّة، وأدحض في رد من يدّعي ويزعم عدم الثبوت.
إنّ أبا بكر أخبر بقوم تخلّفوا عن بيعته عند عليٍّ(عليه السلام) فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار عليٍّ، فأبو أن يخرجوا، فدعا عمر بالحطب فقال: والّذي