responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 279

هداه وأرشده وعلّمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى[1].

ولكن ليست كلّ الشريعة الإسلاميّة هي هذا فقط، كما أنّ حفظ الشريعة لا يقتصر عليه، بل هناك العقائد الحقّة، وهي أهم من مقام العمل، لأنّ العامل على طريق غير الهدى، لا يزيده عمله إلاّ بعداً عن الحق، ولا أظنّ أحداً يرى أنّ نصرة محمّد وآله (صلوات اللّه وسلامه عليه وعليهم أجمعين) في غير الحلال والحرام هي أقلّ أهميّة.

ونحن في زمان تفشّى فيه المبتدعون، وكثر أدعياء العلم والدّين، ولا نجد شيئاً يعتدّ به من الدفاع عن بيت النبوة (صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين)، وبالخصوص مراجعنا الكرام، الّذين كلمتهم مسموعة، ورأيهم مطاع، وقولهم له أثره البالغ على إخماد الفتن، ودحض الباطل، وإعلاء كلمة الحق.

روي عن علي بن محمّد الهادي(عليهما السلام) أنَّه قال: لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم(عليه السلام) من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج اللّه، والمنقذين لضعفاء عباد اللّه من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين اللّه، ولكنّهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند اللّه عز وجل[2].


[1] البحار ج2 ص2 ح1 ب8 .

[2] الإحتجاج ص455 .

اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست