اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء الجزء : 1 صفحة : 268
من قضاء أمير المؤمنين (عليه السلام)
النجارون موجودون، والخشب موجود، والمسامير موجودة، فأي مهزلة هذه أن ينكر كلّ ذلك من يّدعي العلم مكابرةً، فهذه قضية من قضاء أمير المؤمنين(عليه السلام)، ينقلها الوسائل[1] والكافي[2] والتهذيب[3] والإستبصار[4]، لعلّ في هذا رجوع وصحوة، وما أظن عند هذا الرجل شيء من ذلك، وعلى كلّ حال فاقرأ معي هذه الرواية:
عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد اللّه(عليه السلام): أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) رفع إليه رجل استأجر رجلاً ليصلح بابه، فضرب المسمار فانصدع الباب، فضمّنه أمير المؤمنين(عليه السلام).
عسس عمر
قد عرف عن عمر عسسه ليلاً، وتسلقه جدران المسلمين، وإنّما اضطرّ إلى ذلك لأنّ هناك أبواب مغلقة، ولو لم يكن هناك أبواب لسهل عليه الدخول من خلال الستائر، دون أن يكلّف نفسه عناء التسلّق، وزيادة في الأمر وضوحاً تأمّل في تعبير الرواية الثانية الآتية (( فهمَّ بالدخول من الباب فلم يقدر من تحصين