اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء الجزء : 1 صفحة : 266
الاسكندرانيّ، عن أبي حازم، عن سعد بن سهل: أنّ رسول اللّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال يوم خيبر: لأعطينّ هذه الراية غداً رجلاً يفتح اللّه على يديه، يحبّ اللّه ورسوله، ويحبّه اللّه ورسوله. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم[1] أيّهم يُعطاها[2] فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول اللّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) كلّهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين عليّ ابن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه، قال: فأرسِلوا إليه. فأُتي به، فبصق رسول اللّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) في عينيه ودعا له، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الرّاية، فقال عليّ: يا رسول اللّه ! أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم، ثمَّ ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حقِّ اللّه فيه، فواللّه لئن يهدي اللّه بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
قال سلمة: فبرز مرحب وهو يقول:
قد علمت خيبر أنّي مرحب ... الأبيات.
فبرز له عليّ(عليه السلام) وهو يقول:
أنا الّذي سمّتني أمّي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة