responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 256

بل لا نتوقع أصلاً أن تكون البيوت مشرعة بلا باب يغلق يستر أهله، ولا شكّ أن أهل اللغة يفرّقون بين الباب والمدخل الّذي لا باب فيه، ويقولون فتح الباب ولا يعنون أنّه أزاح الستاره، فمحصّل الأمر أنّ إنكار الباب معناه تغيير لكل المعاني اللغوية، والأساليب العربية، والمفاهيم العرفيّة.

ومن منّا لم ير الآثار المنتشرة شرقاً وغرباً، في جميع أنحاء الدنيا، وهي ذات أبواب، سواء كانت حصوناً وقلاعاً أو بيوتاً أو غير ذلك.

مع أنّ ما ذكرناه فوق الكفاية، لردّ هؤلاء المستهزئين بكل العقول النيّرة، فظنّوا أنّ مثل هذا يمكن أن يُمرر عليهم، لاعتقادهم في أنفسهم ـ ظلماً وعدواناً ـ أنّ الناس يجب أن تتقبّل كل ما يقولون ويفترون.

ومع أنّ تلك الروايات لكثرتها، لا ينبغي لمنصف أن ينكرها لمجرد هذا الوهم الزائف، فهي البالغة ـ كما أسلفنا ـ حدّ التواتر، والإجماع قائم عليها، بلا شكّ ولا ارتياب لكلّ منصف.

وإذا كان إنكار وجود الخشب، لمجرد أن الكعبة المشرّفة، قد تمّ تسقيفها من خشب سفينة، قد تحطمت في ميناء جدّه، على الساحل الغربي من شبه الجزيرة العربية، كما يحدثنا بذلك ابن هشام في السيرة، وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهما.

فهذا لا يعني أن الخشب ليس موجوداً عندهم، وهل يتصور عاقل عندما يقول القائل: أخذت خشباً من البلد الفلانيّة، أنّ الخشب ليس موجوداً في

اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست