responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 255

الشبهة الرابعة

الـباب

من المهازل المضحكة ـ وشرّ البليّة ما يضحك ـ إنكار أن يكون في ذلك الزمان أبواب، فادُّعي بأنّ العرب آنذاك يستعملون الستائر فقط، وليس لهم حظٌّ من الأبواب في شيء، ولذا أُنكرت كلّ الروايات الّتي مرّت عليك، بدعوى عدم وجود باب حتى يكسر أو يفتح أو يحرق.

وكلّ ذلك لأجل تبرئة العجل الّذي أُشرب في قلوبهم حبّه وتقديسه، فلذا دافعوا عنه دفاع المستميت، ولو بالطعن في كلّ القيم والمبادئ والحضارات العريقة، وإنكار أبده البديهيّات، ولا أظنّ عاقلاً يقبل تلك المهزلة.

ولكن هناك من ينجرف بحسن نيّة لسذاجته، من دون تفكير ورويّة، ولذا كان لابدّ علينا من إزاحة الغمام عن بصيرة هؤلاء، وكشف الستار عن الحقيقة البديهيّة الّتي لامناص من بيانها، ردعاً للباطل، وإحقاقاً للحق.

من راجع كتب اللغة لا يجد أنّ معنى الباب هو الستار، والتعبير بإغلاق الباب في الزخم الهائل من تراثنا، لا شك أنّه مغاير لإسدال الستارة، وكأنّهم لم يقرأوا القران الكريم حيث يقول:{ وغلّقت الأبواب[1]} فالأبواب موجودة بصريح القرآن الكريم في ذلك الزمان فكيف بزمان الرسالة المحمّديّة (على الصادع بها آلاف التحيّة)، والستائر لا تمنع من الخروج السهل ليوسف (على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام).


[1] سورة يوسف 12\23.





اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست