اسم الکتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : عبد المحسن عبد الزهراء الجزء : 1 صفحة : 124
نعم... هكذا حدّثنا المفضل عن مولانا الإمام الصادق (صلوات اللّه وسلامه عليه) فقال:
يقوم الحسين(عليه السلام) مخضّباً بدمه هو وجميع من قتل معه، فإذا رآه رسول اللّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بكى، وبكى أهل السماوات والأرض لبكائه، وتصرخ فاطمة(عليها السّلام) فتزلزل الأرض ومن عليها، ويقف أمير المؤمنين والحسن(عليهما السلام) عن يمينه، وفاطمة عن شماله.
ويقبل الحسين(عليه السلام) فيضمّه رسول اللّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) إلى صدره، ويقول: يا حسين! فديتك، قرَّت عيناك وعيناي فيك، وعن يمين الحسين حمزة أسد اللّه في أرضه، وعن شماله جعفر بن أبي طالب الطيّار، ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت أسد أُمُّ أمير المؤمنين(عليه السلام)، وهنَّ صارخات، وأُمّه فاطمة تقول:) هذا يومكم الّذي كنتم توعدون[1]( اليوم ) تجد كلّ نفس ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوءٍ تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً[2](.
قال: فبكى الصادق(عليه السلام) حتى اخضلّت لحيته بالدُّموع، ثمَّ قال: لا قرَّت عين لا تبكي عند هذا الذكر، قال: وبكى المفضّل بكاء طويلاً، ثمَّ قال: يا مولاي ما في الدموع يا مولاي؟ فقال: ما لا يحصى إذا كان من مُحِقٍّ.
ثمَّ قال المفضّل: يا مولاي ما تقول في قوله تعالى ) وإذا الموؤدة سئلت بأيّ