responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : حسينة حسن الدريب    الجزء : 1  صفحة : 127

البداء:

قال تعالى: (... يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَاب...ِ)[1] روى الامام المرشد بالله عن رسول الله ص: (بر الوالدين يزيد في العمر والكذب ينق في الرزق والدعاء يرد القضاء ولله في خلقه قضاء ان قضاء نافذ وان قضاء محدث يحدث فيه ما يشاء)[2].

اقول في هذا الحديث تتلخص عقيدة الشيعة الامامية كما في كتب عقائدهم عن اهل البيت ع من ان لله سبحانه وتعالى لوحين اثبت فيهما ما يحدث من الكائنات اللوح الاول هو: اللوح المحفوظ, وهو المطابق لعلم الله تعالى لا يحدث فيه أي تغيير او تبدل وهو القصود بام الكتاب, واللوح الثاني هولوح المحو والاثبات وهو: الذي يتغير ويتبدل ما فيه بحسب ما تقتضيه الحكمة الالاهية قبل وقوعه وتحققه في الخارج.

ولوح المحو والاثبات تتطلع عليه الرسل والانبياء والاوصياء والملائكة.

ويؤيد عقيدة الامامية ايضا ما رواه القرطبي وغيره في تفسير الاية الذكورة ما معنا: ان عمر بن الخطاب كان يطوف بالبيت ويقول: اللهم ان كنت كتبتني من اهل السعادة فثبتني فيها وان كنت كتبتني من اهل الشقاوة والزيف فامحني واثبتني في اهل السعادة والمغفرة فانك تمحوا ما تشاء وتثبت وعندك ام الكتاب. وفي صحيح مسلم وغيره: ان رسول الله ص قال: من احب ان يمد الله في في عمره ويبسط في رزقه فاليتق الله وليصل رحمه)[3] وذكر الحاكم في المستدرك عن ثوبان قال: قال رسول الله ص: لا يرد القدر الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر وان الرجل ليحرم الرزق يصيبه.


[1] الرعد: 39.

[2] الامالي الخميسية للمرشد بلله.

[3] صحيح مسلم ج5ص76 وصحيح البخاري ج3كتاب الادب باب 12ومسند احمد ج3ص15- 247-266.

اسم الکتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) المؤلف : حسينة حسن الدريب    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست