responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 502
ان هي الا ولائد النزعات الباطلة، والاهواء المضلة، لا مقيل لها في مستوى الحق والصدق، ولاقيمة لها في سوق الاعتبار.

ان هي الا نسيجة يد الافك والزور، حبكها التزحزح عن قانون العدل، والتنحي عن شرعة الحق، والبعد عن حكم الامانة.

ان هي الا صبغة الهث[1] والدجل شوهت بها صفحات التاريخ، لا يرتضيها اي ديني من رجالات المذاهب، ولا يعول عليها المثقف النابه، ولا يتخذها السالك الى اللّه سبيلا، ولا يجدالباحث عن الحق فيها اءمنيته.

ان هي الا نبرات فيها نترات لفقتها المطامع في لماظة العيش، ونجفة[2] الحياة، وزخارف الدنيا القاضية على سعادة البشر.

ان هي الا قبسات الفتن المضلة، وجذوات مقابس العاطفة والهوى، تفتن الجاهل المسكين، وتحيده عن رشده، وتجعله في بهيتة من امر دينه، فتحترق بها اصول سعادته في الحياة الدنيا.

ان هي الا مدرسات الامة فاحش التقول، وسيئ الافك والافتعال، تعلمهاالحياد عن مناهج الصدق والامانة، وتحثها على الكذب على اللّه وعلى قدس صاحب الرسالة، وعلى امنائه وثقات اءمته.


[1] الهث: الكذب.

[2] يقال: انتجف اللبن اذا استخرج اقصى ما في الضرع منه، ونجفة الحياة: ما استفرغ من لذائذها.

اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست