responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 312
ارتكبها جماعة كثيرة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا، يدعون الناس الى فضائل الاعمال، كماروي عن ابي عصمة نوح ابن ابي مريم المروزي، ومحمد بن عكاشة الكرماني، واحمد بن عبداللّهالجويباري، وغيرهم. قيل لابي عصمة: من اين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضل سورالقرآن سورة سورة؟ فقال:

اني رايت الناس قد اعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه ابي حنيفة ومغازي محمد بن اسحاق، فوضعت هذا الحديث حسبة.

وقال في (ص 156): قد ذكر الحاكم وغيره من شيوخ المحدثين ان رجلا من الزهاد انتدب في وضع احاديث في فضل القرآن وسوره، فقيل له: لم فعلت هذا؟ فقال: رايت الناس زهدوا في القرآن فاحببت ان اءرغبهم فيه، فقيل: فان النبي (ص) قال: «من كذب علي متعمدا فليتبواء مقعده من النار»، فقال: انا ما كذبت عليه انما كذبت له[1].

وقال في التحذير من الموضوعات: واعظمهم ضررا قوم منسوبون الى الزهد وضعوا الحديث حسبة فيما زعموا، فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة منهم بهم وركونا اليهم، فضلوا واضلوا.

وسمعت في (ص 268) قول ميسرة بن عبد ربه، لما قيل له: من اين جئت بهذه الاحاديث؟ قال: وضعتها ارغب الناس فيها، وقوله: اني احتسب في ذلك. وقال الحاكم: كان الحسن الراوي عن المسيب بن


[1] انظر الى فقه الحديث واعجب، (فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا). (المؤلف)

اسم الکتاب : الوضّاعون وأحاديثهم الموضوعة المؤلف : رامي يوزبكي    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست