قال الجاحظ و هو من أعظم
الناس عداوة لأمير المؤمنين ع صدق علي في قوله نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد كيف
يقاس بقوم منهم رسول الله ص و الأطيبان علي و فاطمة و السبطان الحسن و الحسين و
الشهيدان حمزة و ذو الجناحين جعفر و سيد الوادي عبد المطلب و ساقي الحجيج عباس و
حليم البطحاء أبو طالب و النجدة و الخيرة فيهم و الأنصار من نصرهم و المهاجرون من
هاجر إليهم و معهم و الصديق من صدقهم و الفاروق من فرق الحق و الباطل فيهم و
الحواري حواريهم و ذو الشهادتين لأنه شهد لهم و لا خير إلا فيهم و لهم و منهم و
أبان رسول الله ص أهل بيته
فأما علي فلو أوردنا
لأيامه الشريفة و مقاماته الكريمة و مناقبه السنية لأفنينا في ذلك الطوامير الطوال
العرق صحيح و المنشأ كريم و الشأن عظيم و العمل جسيم و العلم كثير و البيان عجيب و
اللسان خطيب و الصدر رحيب و أخلاقه وفق أعراقه و حديثه يشهد لقديمه[2]
[1] منتخب كنز العمال ج 5 ص 94، و ذخائر العقبى ص
17، و قال: أخرجه الملأ ...
[2] قال الفضل بن روزبهان في إبطال نهج الحق: ما
ذكر من كلام الجاحظ صحيح، لا شك فيه.
و قريب من قول الجاحظ ما حققه
تفصيلا ابن أبي الحديد عند شرح قوله( ع):« لا يقاس بآل محمد صلى اللّه عليه و آله
من هذه الأمة أحد، شرح النهج ج 1 ص 45.
اسم الکتاب : نهج الحق وكشف الصدق المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 253