responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الحق وكشف الصدق المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 176

الخامسة آية من اشترى نفسه‌

قوله تعالى‌ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‌[1]

" قَالَ الثَّعْلَبِيُّ وَ رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ‌ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع لَمَّا هَرَبَ النَّبِيُّ ص مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْغَارِ خَلَّفَهُ لِقَضَاءِ دَيْنِهِ وَ رَدِّ وَدَايِعِهِ فَبَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ وَ أَحَاطَ الْمُشْرِكُونَ بِالدَّارِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أَنِّي قَدْ آخَيْتُ بَيْنَكُمَا وَ جَعَلْتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطْوَلَ مِنَ الْآخَرِ فَأَيُّكُمَا يُؤْثِرُ صَاحِبَهُ بِالْحَيَاةِ فَاخْتَارَ كُلٌّ مِنْهُمَا الْحَيَاةَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَلَّا كُنْتُمَا مِثْلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ آخَيْتُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ فَبَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ يَفْدِيهِ بِنَفْسِهِ وَ يُؤْثِرُهُ بِالْحَيَاةِ اهْبِطَا إِلَى الْأَرْضِ فَاحْفَظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ فَنَزَلَا فَكَانَ جَبْرَئِيلُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ مِيكَائِيلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ بَخْ بَخْ مَنْ مِثْلُكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ يُبَاهِي اللَّهُ بِكَ الْمَلَائِكَةَ.

[2]


[1] البقرة: 207.

[2] راجع أيضا: أسد الغابة ج 4 ص 25، و شواهد التنزيل ج 1 ص 98، و مستدرك الحاكم ج 3 ص 132، و نور الأبصار ص 86، و ينابيع المودة ص 92، و التفسير الكبير ج 5 ص 204، و مسند أحمد ج 1 ص 331، و تفسير الطبري ج 9 ص 140 و السيرة النبوية-.- لدحلان في هامش السيرة الحلبية: ج 1 ص 307، و غيرها من كتب القوم.

و قال بن حجر في تهذيب التهذيب ج 4 ص 439: و قيل: إن الآية نزلت في صهيب الرومي.

أقول: جعل هذه الرواية و أشباهها إنما هو من أعداء أهل البيت( ع)، و إلا فانه يظهر بأدنى تأمل: أن الآية الكريمة إنما هي في فضيلة من بذل النفس في سبيل اللّه، و ليس هذا إلا علي بن أبي طالب عليه السلام في الليلة التي بات فيها على فراش النبي( ص)، و مدلول الرواية الواردة في صهيب الرومي ليس إلا بذل المال، و أين هذا من ذلك، فلا ربط بينها و بين الآية الكريمة.

اسم الکتاب : نهج الحق وكشف الصدق المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست