responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب المؤلف : الطبرسي النوري، حسين    الجزء : 1  صفحة : 15
الغروب ; ووقت مطالعته من بعد العشاء الى وقت النوم.

وكان لاينام الاّ متطهراً.

ولاينام من الليل الاّ قليلا. ثم يستيقض قبل الفجر بساعتين فيجدد وضوءه ـ ولا يستعمل الماء القليل بل كان لا يتطهر الاّ بالكر ـ ثم يتشرف قبل الفجر بساعة الى الحرم المطهر.

ويقف ـ صيفاً وشتاءاً ـ خلف باب القبلة فيشتغل بنوافل الليل الى أنْ يأتي السيد دواد ـ نائب خازن الروضة ـ وبيده مفاتيح الروضة، فيفتح الباب، ويدخل شيخنا، وهو اول داخل لها وقتذاك.

وكان يشترك مع نائب الخازن بايقاد الشموع، ثم يقف في جانب الرأس الشريف فيشرع بالزيارة والتهجد الى ان يطلع الفجر، فيصلي الصبح جماعة مع بعض خواصه من العبّاد والاوتاد، ويشتغل بالتعقيب. وقبل شروق الشمس بقليل يعود الى داره، فيتوجه رأساً الى مكتبته العظيمة المشتملة على الوف من نفائس الكتب والآثار النادرة العزيزة الوجود، او المنحصرة عنده، فلا يخرج منها الاّ للضرورة.

وفي الصباح يأتيه مَن كان يعينه على مقابلة ما يحتاج الى تصحيحه، ومقابلته مما صنّفه، أو استنسخه من كتب الحديث وغيرها، كالعلامتين الشيخ علي بن ابراهيم القمي، والشيخ عباس بن محمد رضا القمي، وكان معينه على المقابلة في النجف وقبل الهجرة الى سامراء وفيها ايضاً المولى محمد تقي القمي الباوزئيري "[1].

وعظه وخطابته:

ويقول تلميذه الزكي استمراراً في شرح برنامج استاذه العبادي، فقد كانت تملك سيرته اليومية:

" اما في يوم الجمعة فكان يغير منهجه، ويشتغل بعد الرجوع من الحرم


[1] نقباء البشر: ج 2، ص 546.

اسم الکتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب المؤلف : الطبرسي النوري، حسين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست