وكان شديد العبادة كثير الزهادة لم يفته صلاة الليل والقيام في طاعة ربه في آناء الليل[2].
ويتجلى من برنامجه اليومي سلوكه الرباني وانقطاعه الى الحق تعالى وتبتله، وتعرف في انسانية الانسان وتشرق من جوانبه انوار كمال الانسان وكمالية الانسان الكامل، وتبين آثار الاسماء الجلالية والجمالية بنفسها بدون ان تحتاج الى اظهارها وابرازها بالاعتبار والبيان، واليك هذا المقطع الذي صوره تلميذه البار عن حياته اليومية:
" كان أعلى الله مقامه ملتزماً بالوظائف الشرعية على الدوام، وكان لكل ساعة من
يومه شغل خاص لايتخلف عنه ; فوقت كتابته من بعد صلاة العصر الى قرب