responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 98
بل المراد هو موضع السجود، أيّ جعلت الأرض محل السجود.

وقد ذكر هذا المعنى شمس الحق الآبادي قائلاً: "... ومسجداً، أي: موضع سجود، ولايختص السجود منها بموضع دون غيره... "[1].

ثانياً: حديث تبريد الحصى الوارد عن جابر وأنس وغيرهم، قال جابر: " كنت أصلي مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) الظهر فآخذ قبضة من الحصى فأجعلها في كفي ثم أحوّلها إلى الكف الأخرى حتى تبرد، ثم أضعها لجبيني حتى أسجد من شدّة الحرّ "[2].

ثالثاً: حديث خباب، حيث قال: " شكونا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) شدّة الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا "[3].

وهذا الحديث والذي سبقه يدلاّن على أنّ الشاكي لم يكن شخصاً واحداً، بل كانوا مجموعة من الصحابة، فإنّ لفظة (شكونا) (فلم يشكنا) يحكيان حال كثير من الصحابة كما لا يخفى، وقد شكوا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ما يلقون من الحرّ والبرد حتى يرخّص لهم في السجود على غير الأرض، فلم يشكهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يعتني بشكواهم! وهو الرؤوف المتحنن الكريم العطوف، وليس ذلك إلاّ لعدم جواز السجود على غير الأرض.

رابعاً: حديث كور العمامة، حيث ورد: " أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا سجد رفع


[1] أنظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود: 2 / 109.

[2] أنظر: سنن النسائي: 1 / 227 (668)، سنن أبي داود: 1 / 166 (399)، مسند أحمد: 3 / 327 (14546)، سنن البيهقي: 2 / 151 (2658)، مسند أبي يعلى: 3 / 426 (1916).

[3] أنظر: سنن البيهقي: 2 / 151 (2657)، صحيح مسلم: 1 / 433 (619)، سنن النسائي: 1 / 465 (1491)، صحيح ابن حبان: 4 / 344 (1480).





اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست