responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 90
أحد الكذّابين ; وقال أبو حاتم: ليس بالمتين ; وقال ابن عديّ: عامة ما يرويه لايتابع عليه ; وقال ابن عبد البر: ضعيف، بل ذكر أنّه مجمع على ضعفه.

مضافاً إلى أنه يروي الحديث عن أبيه عن جدّه، وقد قال ابن حبّان: روى عن أبيه عن جدّه نسخة موضوعة لا يحلّ ذكرها في الكتب ولا الرواية إلاّ على جهة التعجب.

وقال الحاكم: حدّث عن أبيه عن جدّه نسخة فيها مناكير "[1].

وفوق كل هذا لو سلّم بصحته هذا الحديث، فهو خبر آحاد لا يقتضي علماً ولا عملا، ولا ينهض لمعارضة حديث الثقلين المتواتر الذي رواه ما يزيد عن ثلاثين صحابياً كما تقدم.

وأيضاً لو سلّم بصحته، فإنّه ـ من ناحية المدلول ـ لا منافاة بين الوصية بالكتاب والسنة، والوصية بالكتاب والعترة، بل أنّ مفاد حديث الثقلين هو أنّ السنة يجب أن تؤخذ من العترة لا من غيرهم.

وهذا ما فهمه علماء العامة كابن حجر الهيتمي، حيث قال: " وفي رواية " كتاب الله وسنتي " وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب، لأنّ السنة مبيّنه له، فاغنى ذكره عن ذكرها.

والحاصل: انّ الحث وقع على التمسك بالكتاب وبالسنة وبالعلماء من أهل البيت، ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة "[2].

ومما يدل على ذلك أيضاً أن المتقي الهندي ـ مثلا ـ يورد كلا الحديثين في


[1] المصدر نفسه: 8 / 421 ـ 423.

[2] أنظر: الصواعق المحرقة، في الآيات الواردة عنهم(عليهم السلام): 2 / 439..

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست