responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 85
والثَقَل: كل شيء نفيس مصون[1]، وقال النووي: " سميا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما، وقيل: لثقل العمل بهما "[2].

وأمّا دلالة الحديث:

1 ـ عصمة العترة من الخطأ، حيث أخبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ عترته مع القرآن دائماً، وكل من كان مع القرآن دائماً مصيب دائماً، وكل مصيب دائماً معصوم، فأهل البيت(عليهم السلام) معصومون، فلو جاز عليهم الخطأ لأمروا بالخطأ، ولا شيء من الخطأ يجوز التمسك به، ولمّا وجب التمسك بهم مطلقاً كالقرآن وجب أن يكونوا معصومين.

2 ـ إنّ العترة(عليهم السلام) عندهم علم القرآن الذي فيه تبيان كل شي، فيتعيّن الرجوع إليهم في أخذ معارفه وعلومه وسائر أحكامه لا إلى غيرهم، وقد صرّح الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بأعلميتهم بصورة مطلقة في حديث قائلا: " ولا تعلّموهم إنّهم أعلم منكم "[3].

3 ـ عدم صحة التمسك بأحدهما دون الآخر، لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) رتب الضلال على تركهما معاً، وهذا يعني عدم هداية من يتمسك بالقرآن وحده وتخلف عن العترة، بل لا يكون التمسك بالقرآن تمسكاً به بدون العترة لما يقتضيه قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " ولن يفترقا ".

4 ـ وجود إمام من البيت النبوي في كل زمان يجب التمسك به كالقرآن،


[1] أنظر: القاموس المحيط، مادة ثقل: 3 / 342.

[2] أنظر: صحيح مسلم بشرح النووي: 15 / 175 (6175)، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عليّ.

[3] أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 163، الدر المنثور للسيوطي 2 / 60، كنز العمال: 1 / 188 (947)، المعجم الكبير للطبراني: 5 / 166 (4971).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست