responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 60
الكثير من مجريات الأمور، وأدّت إلى تغيير الاتجاهات الفكرية نتيجة معرفة الأُمم بثقافات ومباديء الطوائف الأُخرى.

وإنّ المجتمعات بدأت تقترب بعضها من بعض بعد اتساع وسائل الإعلام، وبذلك تلاشت القلاع المحصّنة التي كان يتدرع بها من بيده زمام الأمور، ليهيمن بذلك على عقول مجتمعه ويمنعهم من معرفة الأمور المحيطة بهم والأفكار والمعتقدات الأخرى لسائر الأُمم، ويحصرهم في أجواء الجهل الذي يحقق في ظلّه رغباته ومآربه بسهولة، من دون أن تكدّر عليه جهة من الجهات المعارضة.

فبعد أن كثرت الإتصالات تفتّحت ذهنية المجتمعات المعاصرة، وأصبح بإمكان طالب الحقيقة أن يجد بغيته بسهولة، من دون أن يمنعه من ذلك عائق.

منهجية الحوار الصحيح في عالمنا المعاصر:

بازدياد وسائل الإعلام وكثرة الجامعات والبعثات الدراسية وطباعة الكتب وانتشار الصحف واختراع الانترنت، أصبحت المجتمعات تقرأ وتطّلع على الثقافات الأُخرى وتقارن بينها وبين ماهي عليه.

ومن هنا أصبح إلصاق التهم بالمذاهب الأُخرى والتشنيع والتهريج عليها اسلوب فاشل ومحاولة مفضوحة لا جدوى فيها، لأنّ الحقائق بدأت تتجلى بوضوح لعامة الناس بعد زوال موانع تعرّفهم المباشر على آراء ومعتقدات الآخرين، فقلّت بذلك الصراعات الدموية التي كانت تقع بين الطوائف الإسلاميّة نتيجة تفشي الجهل والحصر الإعلامي والانغلاق وكبت الأفكار، وأصبح الحوار الموضوعي في أجواء الانفتاح هو الحلّ الوحيد لتثبيت المعتقدات والدعوة إليها في عالمنا المعاصر.

ومن هذا المنطلق تمكّن الكثيرون من التعرف على التشيع، بحيث توفّرت

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست