responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 542
ويشهد لذلك قول أبي طالب(عليه السلام)في بني أمية:


قديماً أبوهم كان عبداً لجدنابني أمة شهلاء جاش بها البحر[1]

وأبو طالب هو من أعرف الناس بأنساب قومه، كما أنّهم لم يعترضوا عليه ولم يردّوا مقالته هذه، إذ ليس لهم سبيل إلى إنكارها.

ويدعم هذا الأمر أيضاً ما أشار إليه أميرالمؤمنين(عليه السلام) في الكتاب الذي وجهه إلى معاوية، إذ ذكر فيه: " وليس الصريح كاللصيق " إجابة على كتاب معاوية الذي يقول فيه: " أنا وأنتم من بني عبد مناف "[2].

فمسألة الاستلحاق كانت معروفة عند العرب، ومن هذا القبيل نسب ذكوان ـ على قول ـ إلى أمية عندما تبناه وكان عبداً له[3].

ولكن بني أميّة اتخذوا مسألة كونهم من قريش دثاراً لأفعالهم الشنيعة التي ظهرت ملامحها بوضوح أيام عثمان، لأنّهم أصبحوا زمرة محيطة به باعتبارهم عصبته وعشريته، فسيطروا عليه ووجهوه حيثما شاؤوا!.

نقمة المسلمين على عثمان:

عندما أمعن المسلمون النظر في تصرفات عثمان، عرفوا بوضوح أنّه غيّر أحكام الله، وعطّل حدود كتابه، وبدّل سنة نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأهان القرآن ـ بحرقة للمصاحف الشريفة ـ فثارت ثائرتهم ضدّه.

وكان من جملة الأمور التي سببت نقمة المسلمون على عثمان:

1 ـ إيوائه للمرتدين وطرداء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم):


[1] أنظر: شرح النهج لابن أبي الحديد: 15 / 234، الغدير للأميني: 7 / 361.

[2] أنظر: شرح النهج لابن أبي الحديد: 3 / 17، 15 / 119، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: 2 / 362، الغدير للأميني: 3 / 254.

[3] أنظر: الاستيعاب لابن عبد البر، ترجمة الوليد بن عقبة: 4 / 1552 (2721)..

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست