responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 541
ولمّا وجدوا أنّ عثمان بوصفه أحد الخلفاء الراشدين عند أبناء العامة أكثر قبولا عند المسلمين حاولوا الولوج من خلاله، فأغروا الوضاع والمزورين والأفاكين ليضعوا المناقب والفضائل له!

كما في قول أبي هريرة: " دخلت على رقية بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)امرأة عثمان وبيدها مشط، فقالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من عندي آنفاً، رجّلت رأسه، فقال لي: كيف تجدين أبا عبد الله ـ عثمان ـ؟ قلت: بخير. قال: أكرميه فإنّه من أشبه أصحابي بي خلقاً ".

وكذبه واضح! فقد علق الحاكم على هذا الحديث بقوله: " هذا حديث صحيح الاسناد واهي المتن! فإنّ رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر، وأبو هريرة إنّما أسلم بعد فتح خيبر سنة سبع! "[1]، كما علّق الذهبي عليه بالقول: " صحيح منكر المتن، فإنّ رقية ماتت وقت بدر، وأبو هريرة أسلم وقت خيبر! "[2].

وقس على ذلك بقية مناقب عثمان ومن يلوذ به.

حقيقة قرابة بني أميّة من النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم):

إنّ بني أميّة ضربوا على وتر القربى مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ليوهموا الناس ـ خصوصاً أهل الشام ـ بأنّهم من سلالة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فكانوا يدّعون الإلتقاء معه في جدّه عبد مناف، وهذه الوصلة محل ريب!.

فإنّ أميّة كان عبداً رومياً تبناه عبد شمس، وكان من عادة العرب أنّهم ينسبون اللحيق إلى المستلحق، بحيث يترتب على ذلك الاستلحاق آثار البنوّة،


[1] أنظر: المستدرك للحاكم: 4 / 52 (6845).

[2] أنظر: تلخيص المستدرك للذهبي في هامش المستدرك: ذكر رقية بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست