responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 493
تقوية أدبنا العربي، ولكنّني أراكم لاتستشهدون بأقواله وخطبه وحكمه، وأنا أعلم أنّكم ممن ألمّ ببلاغته وأدبه وعلمه، فأحبّ معرفة السبب في ذلك؟

فرأيت بوادر الغضب والانفعال في وجهه وكأنّه أشمئز من تساؤلي!، فقال بنبرة حادّة: إنّ مهمتنا أن نقتبس النصوص الأدبية المختارة، وننقل ما ذكره السلف ولايعنينا غير ذلك، ثم أدار وجهه عني وانصرف.

فاعترتني الدهشة من تصرّفه! وأحسست أنّ أمراً ما يرتبط بعليّ بن أبي طالب قد خفى عليَّ! ".

إمامة الإمام عليّ(عليه السلام) بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم):

يضيف الأخ مختار قائلا: " بدأت من ذلك الحين أبحث في الكتب والمؤلفات، فقرأت جملة من الكتب التي ترتبط بحياة وسيرة الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، حتى تبيّنت لي مكانته السامية في كافة المجالات.

ثم انقدح في ذهني هذا السؤال: لماذا لم يخلّفه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على الأمة من بعده؟! وكيف وسع لغيره أن يتقدّم عليه؟! إذ أنّه كان أحقّاً بالخلافة لوافر علمه الذي لايخفى على أحد.

فتتبعت الأمر، وإذا بي أجد نصوصاً كثيرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تؤهل علياً(عليه السلام) للخلافة من بعده، فقلت في نفسي: إذاً ما عدى مما بدى أن يترك الصحابة وصية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ويرتؤا لأنفسهم خلاف ما ورد فيه النصّ؟.

وبمطالعتي للتاريخ تبيّن لي أنّ الأمر الذي أثار في نفوس الصحابة الحميمة وجعل المجتمع يستعذب الألم والفداء في نصرة الإسلام، هو جلالة النبوّة وعظمة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، فكان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هو المحفز للأمّة لأن ترتقي وتتسامى، وهو الذي أخذ بيدها فرفعها إلى المراتب الرفيعة، ولكن ما أن توفى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 493
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست